انخفاض الأسهم الأوروبية يثير مخاوف النمو الاقتصادي وتشديد السياسة النقدية.

انتهت تعاملات أسواق الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء على تراجع، مقتفية أثر الهبوط الذي شهدته الأسواق العالمية، وذلك عقب صدور بيانات أثارت مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي وتشديد السياسات النقدية.

وأقفل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض بنسبة 1.1 بالمئة، متخليا بذلك عن جل المكاسب التي حققها في جلسة تداول يوم الاثنين.

وكشفت البيانات الاقتصادية عن تباطؤ ملحوظ في نمو قطاع الأعمال في منطقة اليورو خلال الشهر الجاري، في الوقت الذي يعيق فيه النقص الحاد في المواد الخام التوسع في نشاط قطاع التصنيع، الأمر الذي يزيد من القلق حيال النمو الاقتصادي العالمي.

وعلى صعيد منفصل، لا يزال الاقتصاد الألماني، الذي يعتبر الأكبر في أوروبا، يواصل مساره نحو النمو مدعوما بالانتعاش المتواصل في قطاع الخدمات، بالرغم من أن التوقعات المتعلقة بالطلب تبدو ضبابية في ظل المشكلات المتعلقة بالتضخم واضطرابات سلاسل الإمداد. وقد أنهى المؤشر داكس القياسي للأسهم الألمانية تعاملاته مسجلا انخفاضا بنسبة 1.8 بالمئة.

وشهدت جميع القطاعات الرئيسية في سوق الأسهم الأوروبية خسائر ملحوظة، حيث تصدرت أسهم شركات السلع الكمالية وشركات قطاع التجزئة قائمة الأسهم الأكثر تراجعا. كما هبطت أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 2.7 بالمئة.

وأنهى المؤشر كاك الفرنسي، الذي يضم عددا كبيرا من أسهم شركات السلع الكمالية، جلسة التداول على انخفاض بنسبة 1.7 بالمئة.

وبات مؤشر ستوكس 600 الآن منخفضا بأكثر من 12 بالمئة مقارنة بالمستويات المرتفعة التي سجلها في بداية شهر يناير/كانون الثاني من العام الحالي، مما يعكس حالة من الحذر والترقب تسود أوساط المستثمرين.